أن تكون الأخوة متعاونة على السراء والضراء

ولا يمكن أن تكون كذلك الا أن يشارك أحدهم أفراح اخوانه اذا فرحوا. وأحزانهم اذا حزنوا. و
فاذا كان الاسلام جعل التعاون بين المسلمين في سرائهم وضرائهم أمرا لازما وحقا واجبا ... فانه في حق المتاّخين في الله أوجب وألزم. ذلك المتاّخين في الله قد تعاهدوا فيما بينهم على أن يلتزموا منهج السلام قولا وعملا. وعلى أن يطبقوا شريعة الله جملة وتفصيلا. وأن لا يحيد أحدهم عما يتطلبه الدين منه قيد شعرة. وأن لا يشذ عن منهج الله في عمله وسلوكه مثقال ذرة !!!... و

فان الاسلام مثلا حين يقول


(( وتعاونوا على البر والتقوى )) و

(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) و

(( من كان معه فضل ظهر (أي : مركوب ) فليعد به على من لا ظهر لهو, ومن كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له )) و

(( المسلم أخو المسلم لا يظلمه , ولا يسلمه , من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته , ومن فرج عن مسلم كربة من كرب يوم القيامة )) و

(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاونهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) و